السبت، 8 نوفمبر 2008

سمراء قادمة إلينا




























تغربي كي تكوني نظام لحنٍ






ينادي الكون في الأفق البعيد






ويغزل من عروق الحب أغنيةً






لها في المجد مغزاها السعيد






وكوني من وجود النوع فاكهةً






يغذي الطفل من رحم الوليد






وتدعوني لكي أهوى نسيماً






يرافق نظرتي بين الجفون






ويمسح مقلتي حتى تداري






شعاعاً كاد يخترق الجبين






فأنت كوكبٌ يأتي مساءً






ليهد الحب في ليل السكون






فأهلاً بالمودة من وجودٍ






يرى الإنسان كالكنز الثمين






ويعطي بعده حتى يجاري






عطاء الله باللطف الحنون






وندرك وعينا حتى اهتدينا






إلى بعد الدراية في السجون






ونمسك من نظام الضعف علماً






يغذي عمقنا الصعب العرين






ونفهم كم أتى دهراً علينا






يعيد بنا إلى الزمن الحزين






فلا تغفوا جروحنا حتى تظهر






جروح الجوف في العمق الدفين






فداوي الجرح وانطلقي بعيداً






إلى كون به أنت تكوني






وزقزقي فوق ذاكرتي كلاماً






يعيد إلينا أفكار الزمان






فأنت وردة تحيى بنهر






عميقاً جارياً يهوى الظنون






فخففي من مسارٍ لا يجاري






عراقتنا من الزمن الطويل






ومهما أنهكتنا ليالي فقرٍ






فإن الوعي يبقى مع الأصيل






لك عمراً أعاد إلينا لحناً






برغم العز والمجد النبيل






فأنت كوننا الآتي إلينا






إذا ما الصبح أشرق بعد ليلي
( حسين عجمية )

ليست هناك تعليقات: